الثلاثاء، 2 سبتمبر 2014

تأملوا كلمات ربكم :


{ وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } (طه - 124)


أليس عالَم اليوم قد تلخص كله في هذه الكلمة البليغة، "الضنك" و "الإعراض" ؟!


أليس العالَم قد أعرض تماماً عن كل ما هو رباني،



 و غرق تماماً في كل ما هو علماني و مادي و دنيوي


 و شهواني و عاجل و زائل، والكلام على مستوى العالَم كله،

الكل متعجل يريد أن يغنم شيئاً وأن يلهف شيئاً،



لا أحد ينظر فيما بعد، ولا فيما وراء الموت لا يخطر ببال أحد،


وما بعد الموت خرافة، والجنة والنار أساطير، والحساب حدوتة عجائز،


والذين يحملون الشعارات الدينية البعض منهم موتور والبعض مأجور،


والمخلِص منهم لا يبرح سجادته ويمشي إلى جوار الحائط،



 فهو ليس مع أحد و ليس لأحد،وإنما هو مشدود ومنفصل عن الركب،


 ومشفق من العاقبة، وهو قد أغلق فمه واحتفظ بعذابه في داخله، و اكتفى بالفُرجة،


و الناس في ضنك، وكل العالَم أغنيائه وفقرائه كلهم فقراء إلى الحقيقة،



 فقراء إلى الحكمة، فقراء إلى النُبل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق