الأحد، 23 نوفمبر 2014

استغفرك ربي واتوب اليك

استغفر الله العظيم واتوب اليه 
استغفر الله العظيم واتوب اليه 
استغفر الله العظيم واتوب اليه 
استغفر الله العظيم واتوب اليه 
استغفر الله العظيم واتوب اليه 
استغفر الله العظيم واتوب اليه 

أحاديث عن الإستغفار

أحاديث عن الإستغفار  

1- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - يقول : قال الله – تعالى –
((يا ابن آدم ! إنك ما دعوتني ورجوتني ؛ غفرت لك ما كان فيك ولا أبالي ،
يا ابن آدم ! لو بلغت ذنوبك عنان السماء ، ثم استغفرتني ؛ غفرت لك ولا أبالي ،
يا ابن آدم ! إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا ؛
لأتيتك بقرابها مغفرة)) ((صححه الألباني)) 
2- قال صلى الله عليه وسلم ((سيد الاستغفار أن تقول : اللهم أنت ربي
لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ،
أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي ،
فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت . قال : ومن قالها من النهار موقنا بها ،
فمات من يومه قبل أن يمسي ، فهو من أهل الجنة ، ومن قالها من الليل
وهو موقن بها ، فمات قبل أن يصبح ، فهو من أهل الجنة))
((رواه البخاري))

3- قال صلى الله عليه وسلم ((من قال : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي
القيوم و أتوب إليه ، ثلاثا ، غفرت له ذنوبه و إن كان فارا من الزحف))
((صححه الألباني))
4- قال صلى الله عليه وسلم ((يا أيها الناس استغفروا ربكم وتوبوا إليه فإني
أستغفر الله وأتوب إليه في كل يوم مئة مرة أو أكثر من مئة مرة))
((حديث صحيح))

استغفر لذنبك

قال الله تعالي " و استغفر لذنبك و للمؤمنين و المؤمنات "

استغفر الله العظيم لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات .
استغفر الله العظيم لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات .
استغفر الله العظيم لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات .

وصايا نبوية 13

يقول عليه الصلاة والسلام:
(( لا تَدْعُوا على أنْفُسِكُمْ، وَلا تَدْعُوا على أوْلادِكُمْ، ولا تَدْعُوا على أمْوَالِكُمْ، لا تُوافِقُوا مِنَ اللَّهِ ساعَةً نِيْلَ فيها عَطاءٌ فَيُسْتَجابَ مِنْكُمْ ))

وصايا نبوية 12

عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم ضيفه ) رواه البخاري ومسلم .

وصايا نبوية 11

وقال النبي صلى الله عليه وسلم كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا في غير إسراف ولا مخيلة وقال ابن عباس كل ما شئت والبس ما شئت ما أخطأتك اثنتان سرف أو مخيلة 

وصايا نبوية 10

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ:
(( يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ))

وصايا نبوية 9

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي ، فقال : كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل . وكان ابن عمر يقول : إذا أمسيت ، فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك رواه البخاري .

وصايا نبوية 8

عن عَبْدُ الله:  لَقَدْ قَالَ لَنَا رَسُولُ الله : «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِيعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وَجَاءٌ». رواه البخاري ومسلم .

وصايا نبوية 7

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام" متفق عليه. وعند ابن خزيمة بلفظ: "أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث لست بتاركهن: أن لا أنام إلا على وتر، وأن لا أدع ركعتي الضحى فإنها صلاة الأوابين، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر".

وصايا نبوية 6

من وصايا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم :
يَا أَبَا ذَرٍّ : اغْتَنِمْ خَمْساً قَبْلَ خَمْسٍ :
شَبَابَكَ : قَبْلَ هَرَمِكَ .
وَ صِحَّتَكَ قَبْلَ سُقْمِكَ .
 وَ غِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ .
 وَ فَرَاغَكَ قَبْلَ شُغُلِكَ .
وَ حَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ .

وصايا نبوية 5

عن أبي هريرة رضي الله عنه

قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اجتنبوا السبع الموبقات: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات".

وصايا نبوية 4

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كَانَ يَقُولُ : " اتَّقُوا الظُّلْمَ ، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَاتَّقُوا الشُّحَّ ، فَإِنَّ الشُّحَّ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، حَمَلَهُمْ عَلَى أَنْ يَسْفِكُوا دِمَاءَهُمْ ، وَيَسْتَحِلُّوا مَحَارِمَهُمْ " .

وصايا نبوية 3

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
( إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ ) رواه البخاري (39) ومسلم (2816)

وصايا نبوية 2

عن ابي سعد الخذري عن النبي " قال ( ان الدنيا حلوة خضرة ، وان الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون ، فاتقو الدنيا واتقوا النساء ، وان اول فتنة بني اسرائيل كانت في النساء ) رواه مسلم 

وصايا نبوية 1

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم 
عن جندب بن جنادة ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما عن رسول الله قال " اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن " رواه الترمذي 

الأربعاء، 19 نوفمبر 2014

طواف الوداع

بعد أن ينتهي الحجاج من رمي الجمرات ومغادرة مشعر منى، وأرادوا الخروج من مكة والعودة إلى بلدانهم بعد الانتهاء من المناسك وجب عليهم أن يطوفوا طواف الوداع،[98] بأن يطوفوا حول الكعبة سبعة أشواط، ويصلوا خلف مقام إبراهيم ركعتين ختاما للمناسك وليكون آخر عهدهم المسجد الحرام قبل مغادرتهم لمكة المكرمة، وذلك لما ثبت في صحيح مسلم عن عبد الله بن عباس أنه قال: "كان الناس ينصرفون من كل وجه"، فقال النبي محمد: « لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت»،[99] بمعنى أنه طواف الوداع واجب على كل الحجاج، وذكر في صحيح البخاري عن عبد الله بن عباس أنه قال: "أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت، إلا أنه خفف عن المرأة الحائض"،[100] بمعنى أن الحائض والنفساء ليست مطالبة بأداء الطواف ولا حتى فدية، وبعد الانتهاء من الطواف يخرج الحجاج من مكة عائدين إلى بلدانهم.

أيام التشريق

أيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي تتبع يوم النحر، وهي أيام الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحجة، وسميت بأيام التشريق لأن الناس كانوا يشرقون فيها لحوم الأضاحي ويبرزونها للشمس،[93] وقيل لأن صلاة عيد الأضحى تقام بعد شروق الشمس وأن هذه الأيام تتبع يوم العيد فسميت أيام التشريق،[93] وفي هذه الأيام يقوم الحجاج برمي الجمرات الثلاث الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى على الترتيب.[94] اليوم الحادي عشر وهو أول أيام التشريق، فيه يقوم الحاج برمى الجمرات الثلاث متعاقبة، بدء من وقت الزوال وحتى غروب الشمس،[95] وفي كل مرة يرمي الحاج سبع حصيات ويكبر مع كل حصاة، ثم يقف للدعاء، عدا جمرة العقبة الكبرى فينصرف بعد الرمي مباشرة،[96] ويقضي الحاج ليلته في منى، وكذلك الحال في ثاني وثالث أيام التشريق. بعد انتهاء الرمي ثاني أيام التشريق يجوز للحجاج المتعجلين الخروج من منى قبل غروب الشمس والتوجه إلى مكة، ويسمى ذلك بالنفر الأول،[97] أما من تأخر في الخروج من منى؛ فعليه ان يقضي ليلته، ويرمي الجمرات في ثالث أيام التشريق ويخرج بعد ذلك، ويسمى ذلك النفر الثاني.[97]

عيد الاضحى

اليوم العاشر من ذي الحجة هو يوم عيد الأضحى، بعد صلاة الفجر يخرج الحاج من مزدلفة متوجها إلى مشعر منى وذلك لرمي جمرة العقبة الكبرى، وقت الرمي المحدد هو من فجر يوم عيد الأضحى إلى فجر اليوم التالي،[83] ولكن السنة أن يكون الرمي ما بين طلوع الشمس إلى الزوال، ويجوز الرمي بعد الغروب إلى الفجر لكن لعذر، عند وصول الحاج يقطع التلبية[84] ويستحب له أن يجعل منى عن يمينه، والكعبة عن يساره، وجمرة العقبة أمامه، أما الرمي من فوق الجسر فمن أي جهة كانت،[84] رمي الجمرة يتم بحيث تضرب الحصية في شاخص الجمرة أو تقع في الدائرة المحيطة به، ثم يقوم الحاج برمي الشاخص بسبع حصيات متعاقبات، يرفع يده مع كل حصاة، ويكبر قائلا "بسم الله، والله أكبر، رغما للشيطان وحزبه وإرضاء للرحمن".[85]


إذا فرغ الحاج من رمي جمرة العقبة قام بذبح الهدي،[86] وهي الإبل أوالبقر أو الغنم، والنحر واجب على الحاج المتمتع والقارن فقط،[86] ويستحب أن يقول عند ذبحه أو نحره "بسم الله والله أكبر اللهم منك ولك، اللهم تقبل مني"، ويسن ذبح الشاة على جنبها الأيسر وفي اتجاه القبلة، ويستحب للحاج أن يأكل منها ويتصدق منها أيضا،[86] ويمتد وقت الذبح إلى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، ويجوز للحاج أن يذبح في منى أو في مكة،[87] وذلك لقول النبي محمد: « كل عرفة موقف وكل منى منحر وكل المزدلفة موقف وكل فجاج مكة طريق ومنحر».[88] ثم إذا فرغ الحاج من ذبح الهدي لمن كان له هدي، حلق رأسه أو قصره، والحلق هو الأفضل للرجال ذلك لأن النبي محمد دعا بالرحمة والمغفرة للمحلقين ثلاث مرات وللمقصرين مرة واحدة، أما المرأة فليس عليها إلا التقصير بأن تأخذ من كل قرن قدر الأنملة أو أقل. بعد رمي جمرة العقبة والحلق أو التقصير يباح للمحرم كل شيء حرم عليه بالإحرام إلا النساء ويسمى هذا التحلل الأول،[89] فإذا تحلل الحاج التحلل الأول استحب له أن يتطيب ويستحب له أن يتنظف ويلبس أحسن ثيابه.[89]
يتوجه الحاج بعد الأعمال السابقة إلى مكة ليطوف حول الكعبة، ويسمى هذا الطواف طواف الإفاضة، وهو ركن من أركان الحج، وقد ذكر في القرآن في الآية:  ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ 29.،[90] ثم يصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم ويستحب أن يشرب من ماء زمزم. بعد الطواف وصلاة الركعتين يسعى الحاج بين الصفا والمروة في حالة إذا كان الحاج متمتعا،[91] وذلك لأن سعيه الأول كان للعمرة أما هذا السعي فللحج، أما الحاج القارن والمفرد فليس عليه إلا سعي واحد، فإن كان قد سعاه بعد طواف القدوم كفاه ذلك عن السعي بعد طواف الإفاضة، وإلا سعى بعد طواف الإفاضة،[91] وبهذا يتحلل الحاج التحلل الثاني، ويحل له كل شيء حرم عليه بالإحرام حتى النساء،[92] ثم يرجع الحاج بعد ذلك إلى منى ليبيت بها أيام التشريق.

يوم عرفة

يوم عرفة هو يوم التاسع من شهر ذي الحجة، وهو أهم أركان الحج، وقد تعددت الروايات التي تتحدث عن سب تسمية عرفة بهذا الاسم، لكن الروايتين الأكثر تأكيدا هما؛ أن أبو البشر آدم التقا مع حواء وتعارفا بعد خروجهما من الجنة[64] في هذا المكان ولهذا سمي بعرفة،[65][66] والثانية أن جبريل طاف بالنبي إبراهيم فكان يريه مشاهد ومناسك الحج فيقول له: "أعرفت أعرفت؟" فيقول إبراهيم: "عرفت عرفت" ولهذا سميت عرفة.[67][68] تقع عرفة شرق مكة على الطريق الرابط بينها والطائف بنحو 22 كم، تبلغ مساحتها حوالي 10,4 كم²، تبعد عن منى حوالي 10 كم، وعن مزدلفة حوالي 6 كم. وعرفة عبارة عن سهل واسع مستو على شكل قوس كبير، تحيط الجبال بأطراف هذا القوس، ووتر هذا القوس هو وادي عرنة.[69] يحدها من الشمال الشرقي جبل سعد، ومن الشرق جبل أمغر، ومن الجنوب سلسلة جبيلة سوداء اللون، أما في الغرب والشمال الغربي فيوجد وادي عرنة والطريق الرابط بين مكة والطائف.
مع شروق شمس يوم التاسع من ذي الحجة يخرج الحاج من منى متوجها إلى عرفة للوقوف بها،[70] والوقوف بعرفة يتحقق بوجود الحاج في أي جزء من أجزاء عرفة، سواء كان واقفا أو راكبا أو مضطجعا، لكن إذا لم يقف الحاج داخل حدود عرفة المحددة في هذا اليوم ففد بطل حجه،[71][72] يعد الوقوف بعرفة أهم ركن من أركان الحج وذلك لقول النبي محمد: « الحج عرفة فمن جاء قبل صلاة الفجر من ليلة جمع فقد تم حجه».[73] وقد وردت بعض الأحاديث النبوية التي تتحدث عن فضل هذا اليوم منها: ما رواه أبو هريرة عن النبي محمد أنه قال: « إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء، فيقول لهم: انظروا إلى عبادي جاءوني شعثا غبرا»،[74] وما روته عائشة عن النبي محمد أنه قال: « ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو يتجلى، ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟ اشهدوا ملائكتي أني قد غفرت لهم»[75]

منظر عام لمزدلفة.
وقت الوقوف بعرفة هو من زوال شمس يوم عرفة إلى طلوع فجر اليوم التالي وهو أول أيام عيد الأضحى[76] ويصلي الحاج صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم بأذان واحد وإقامتين،[77] ويستحب للحاج في يوم عرفة أن يكثر من الدعاء والتلبية وذلك لقول النبي محمد: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"،[78][79] يبقى الحجاج في عرفة حتى غروب الشمس، فإذا غربت الشمس ينفر الحجاج من عرفة إلى مزدلفة للمبيت بها،[80] ويصلي بها الحاج صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير؛ بمعنى أن يؤخر صلاة المغرب حتى دخول وقت العشاء،[81] ويستحب للحاج الإكثار من الدعاء والأذكار، ويتزود الحاج بالحصى وعددها 70 حصاة[82] (فوق حجم الحمص وأقل من البندق)[82] وذلك لرمي الجمرات كلها، ثم يقضي ليلته في مزدلفة حتى يصلي الفجر، بعد ذلك يتوجه الحاج إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى.

يوم التروية

يوم التروية هو يوم الثامن من شهر ذي الحجة، وسمي بهذا الاسم لأن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء في مكة ويخرجون به إلى منى، حيث كان معدوما في ذلك الايام ليكفيهم حتى اليوم الأخير من أيام الحج،[58][59] بالنسبة للحاج المقرن والمفرد فهما يبقيان على إحرامهما من الميقات‏، أما الحاج المتمتع فيحرم بالحج،[60] والمستحب أن يحرم به صباحا قبل الزوال، يتوجه الحاج بعد ذلك إلى مشعر منى لقضاء هذا اليوم والمبيت بها، والمبيت في منى سنة وليس واجب؛ بمعنى أن الحاج لو تقدم إلى عرفة ولم يبت في منى في ليلة التاسع فلا حرج عليه،[61] ومنى منطقة صحراوية تبعد حوالي 7 كم شمال شرق مكة على الطريق الرابط بين مكة ومزدلفة،[62] ويستحب للحاج الإكثار من الدعاء والتلبية أثناء فترة إقامته في منى،[63] كما يقوم الحاج بأداء صلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة المغرب وصلاة العشاء قصرا دون جمع؛ بمعنى أن كل صلاة تصلى منفردة،[63] ثم يقضي ليلته هناك، ويصلي الحاج بعد ذلك صلاة الفجر ويخرج من منى متجها إلى عرفة لقضاء يوم الحج الأكبر.

الإحرام

الإحرام هو الركن الأول من أركان الحج، وهو نية الدخول في النسك مقرونا بعمل من أعمال الحج كالتلبية،[47] وهو واجب من واجبات الإحرام بمعنى أن على من تركه فدية، إما أن يذبح شاة،[48] أو يصوم ثلاثة أيام، أو يطعم ستة مساكين.[47] إذا وصل المسلم إلى الميقات وأراد أن يحرم فيستحب له أن يقص أظفاره ويزيل شعر العانة، وأن يغتسل ويتوضأ.[49] ثم يلبس بعد ذلك ملابس الإحرام، بالنسبة للرجل فيلبس إزار ورداء أبيضين طاهرين، أما المرأة فتلبس ما تشاء من اللباس الساتر دون أن تتقيد بلون محدد،[50] لكن تجتنب في إحرامها لبس النقاب والقفازين.[50] بعد ذلك يصلى الحاج ركعتي الإحرام،[51] ثم ينوي بعد ذلك الحج بقلبه أو بلسانه، فأما الحاج المتمتع فيقول: "لبيك بعمرة" لإنه سيقوم بأداء مناسك العمرة أولا قبل الحج، أما الحاج المقرن فيقول: "لبيك بحج وعمرة"، أما الحاج المفرد فيقول: "لبيك بحج".

ملابس الإحرام.
محظورات الإحرام يقصد بها الأمور التي يمنع المحرم من فعلها بسبب إحرامه،[52] وتنقسم المحظورات إلى محظورات مشتركة بين الرجال والنساء، ومحظورات خاصة بالنساء وأخرى بالرجال، أما المحظورات المشتركة فهي إزالة الشعر، تقليم الأظافر،[52] الجماع أو مباشرة النساء لشهوة، التطيب أي وضع العطر في البدن أو في ثياب الإحرام، قتل الصيد البري كالأرانب والغزلان وخلافه، وعقد الزواج.[52] أما المحظورات الخاصة بالرجال فهي لبس الملابس المخيطة،[53] وهو أن يلبس الثياب ونحوها مما هو مفصل على هيئة البدن كالقميص أو البنطال،[53] كما يحرم عليه إنزال المني باستنماء أو جماع،[53] وتغطية الرأس بملاصق، كالطاقية وما شابهها. أما المحظورات الخاصة بالنساء فهي لبس القفازين أو النقاب.[54] فإن فعل المحرم المحظور جاهلا أو ناسيا أو مكرها فلا إثم عليه ولا فدية،[55] وإن فعل المحرم المحظور لحاجة إليه فلا إثم عليه ولكن عليه فدية.[56]
إذا انتهى الحاج من إحرامه خرج من الميقات، فإذا وصل مكة فدخلها يستحب له أن يقول: "اللهم هذا حرمك وأمنك فحرم لحمي ودمي على النار وأمنى من عذابك يوم تبعث عبادك واجعلني من أوليائك وأهل طاعتك يا رب العالمين"،[57] وعندما يدخل المسجد الحرام يقول: "لا إله إلا الله والله أكبر اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، اللهم زد هذا البيت تشريفا وتعظيما وتكريما ومهابة ورفعة وبرا، وزد من زاره شرفا وتعظيما وتكريما ومهابة ورفعة وبرا"،[57] بالنسبة للحاج المتمتع فيقوم بأداء مناسك العمرة أولا من طواف وسعي ثم يتحلل من إحرامه، ويظل كذلك إلى يوم الثامن من ذي الحجة فيحرم بالحج ثم يتوجه إلى منى لقضاء يوم التروية. أما الحاج المقرن والمفرد فيطوف طواف القدوم ويبقى محرما إلى يوم الثامن فيتوجه إلى منى لقضاء يوم التروية.

المواقيت

تنقسم مواقيت الحج إلى مواقيت زمانية ومواقيت مكانية،[40] المواقيت الزمانية هي الشهور المحددة لتكون زمنا للحج،[41] وهذه الشهور هي شوال، ذو القعدة وذو الحجة، وتحديدا من أول شهر شوال إلى يوم العاشر من ذي الحجة. أما المواقيت المكانية فهي الأماكن التي حددها النبي محمد لمن أراد أن يحرم لأداء مناسك الحج والعمرة،[42] وهي كالتالي:
ذو الحليفة: تسمى الآن آبار علي وهي أبعد المواقيت عن مكة، وهي الميقات المخصص لأهل المدينة المنورة[43] وكل من أتى عليها من غير أهلها، وتبعد عنها حوالي 18كم.
الجحفة: وهي ميقات أهل الشام ومصر وكل دول المغرب العربي ومن كان وراء ذلك،[43] وقد اندثرت هذه القرية حاليا، ولما كانت محاذية لمدينة رابغ وقريبة منها حلت مدينة رابغ محلها فأصبحت هي الميقات البديل.
قرن المنازل: يسمى أيضا ميقات السيل الكبير، وهو الميقات المخصص لأهل نجد، ودول الخليج العربي وما وراءهم،[43] ويبعد عن مكة حوالي 74كم تقريبا.
يلملم: وهو ميقات أهل اليمن، وكل من يمر من ذلك الطريق، وسمي الميقات بهذا الاسم نسبة لجبل يلملم في تهامة.[44]
ذات عرق: هو ميقات أهل العراق وما ورائها،[44] وهذا الميقات لم يذكر في حديث النبي محمد عن المواقيت، ولكن تم تحديده من خلال الخليفة عمر بن الخطاب.[44]
ميقات أهل مكة: أهل مكة يحرمون من بيوتهم أو المسجد الحرام إن شاءوا،[45] إلا للعمرة فإن عليهم أن يخرجوا إلى حدود الحرم للإحرام إما من التنعيم أو عرفة.[46]

أنواع نسك الحج

ينقسم الحج من حيث طبيعة النسك إلى ثلاثة أنواع هي:

حاج يدعو الله في المسجد الحرام.
حج التمتع: ويعني أن الحاج ينوي أولا أداء العمرة وذلك في الأيام العشرة الأوائل من شهر ذو الحجة، ثم يحرم بها من الميقات، ويقول: "لبيك بعمرة"، ويتوجه الحاج بعد ذلك إلى مكة، وبحسب الفقه الجعفري يجب عدم التظليل عبر الجلوس تحت مايحجب السماء مثل سقف مبنى أو سقف وسائل النقل من سيارة وغيرها أثناء الانتقال إلى مكة بالنسبة للرجال ومن يفعل ذلك من غير بأس فعليه كفارة بالنسبة للرجال، وبعد الوصول لمكة يتم المحرم مناسك العمرة من الطواف والسعي، ثم يتحلل من الإحرام بالتقصير،[36] ويحل له كل شيء حتى النساء، ويظل كذلك إلى يوم الثامن من ذي الحجة فيحرم بالحج ويؤدي مناسكه من الوقوف بعرفة وطواف الإفاضة، والسعي وسواه،[36] فيكون قد أدى مناسك العمرة كاملة ثم أتبعها بمناسك الحج كاملة أيضا. ويعد حج التمتع أفضل أنواع الحج عند الحنابلة والشيعة، ويشترط لصحة التمتع أن يجمع بين العمرة والحج في سفر واحد، وفي أشهر الحج، وفي عام واحد.[36]
حج القران: ويعني أن ينوي الحاج عند الإحرام الحج والعمرة معا فيقول: "لبيك بحج وعمرة"،[37] ثم يتوجه إلى مكة ويطوف طواف القدوم، ويبقى محرما إلى أن يحين موعد مناسك الحج، فيؤديها كاملة من الوقوف بعرفة، ورمي جمرة العقبة، وسائر المناسك،[37] وليس على الحاج أن يطوف ويسعى مرة أخرى للعمرة بل يكفيه طواف الحج وسعيه، وذلك لما ورد في صحيح مسلم أن رسول الله قال لعائشة: « طوافك بالبيت وبين الصفا والمروة يكفيك لحجك وعمرتك».[38] ويعد حج القران أفضل أنواع الحج عند الأحناف.[37]
حج الإفراد: ويعني أن ينوي الحاج عند الإحرام الحج فقط ويقول: "لبيك بحج" ثم يتوجه إلى مكة ويطوف طواف القدوم، ويبقى محرما إلى وقت الحج، فيؤدي مناسكه من الوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة، ورمي جمرة العقبة، وسائر المناسك،[39] حتى إذا أنهى المناسك بالتحلل الثاني خرج من مكة وأحرم مرة أخرى بنية العمرة - إن شاء - وأدى مناسكها. والإفراد أفضل أنواع النسك عند الشافعية والمالكية؛ لأن حجة الرسول كانت عندهم بالإفراد.

فضل الحج

وردت عن النبي محمد العديد من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن فضل أداء مناسك الحج وعن الثواب الذي يجنيه المسلم جراء أداء هذا الركن من أركان الإسلام،[27][28] ومن أبرز هذه الأحاديث: ما ورد في سنن الترمذي عن عبد الله بن مسعود أنه قال: أن رسول الله قال: « تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة»[29] وما ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة أنه قال: "أن رسول الله سئل أي العمل أفضل؟ فقال: « إيمان بالله ورسوله». قيل: ثم ماذا؟ قال: « الجهاد قي سبيل الله». قيل: ثم ماذا؟ قال: « حج مبرور»".[30] وما ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة أنه قال: سمعت رسول الله يقول: « من حج، فلم يرفث ولم يفسق، رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه».[31] وما ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة أنه قال: أن رسول الله قال: « العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة».[32] وما ورد في سنن النسائي عن أبي هريرة أنه قال: أن رسول الله قال: « جهاد الكبير والضعيف والمرأة: الحج والعمرة».[33] وما ورد في صحيح البخاري عن عائشة أنها قالت: قلت لرسول الله "يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ قال: « لكن أفضل من الجهاد حج مبرور».[34] وما ورد في صحيح مسلم عن عائشة أنها قالت: أن رسول الله قال: « ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة».[35]

الحج في الاسلام

الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام،[1] لقول النبي محمد: « بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا»،[2] والحج فرض عين على كل مسلم بالغ قادر لما ذكر في القرآن:  وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ 27.،[3] والحج لا يجب في العمر إلا مرة واحدة فقط،[4] تبدأ مناسك الحج في الثامن من شهر ذي الحجة بأن يقوم الحاج بالإحرام[5] من مواقيت الحج المحددة، ثم التوجه إلى مكة ليقوم بطواف القدوم، ثم التوجه إلى منى لقضاء يوم التروية ثم التوجه إلى عرفة لقضاء يوم عرفة، بعد ذلك يرمي الحاج الجمرات في جمرة العقبة الكبرى، ويعود الحاج إلى مكة ليقوم بـ طواف الإفاضة، ثم يعود إلى منى لقضاء أيام التشريق،[6] ويعود الحاج مرة أخرى إلى مكة ليقوم بطواف الوداع ومغادرة الأماكن المقدسة.
الحج طقس ديني موجود من قبل الإسلام،[7] إذ يعتقد المسلمون أنه شعيرة فرضها الله على أمم سابقة مثل الحنيفية أتباع ملة النبي إبراهيم، ذكر في القرآن: وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ 26.،[8] فكان الناس يؤدونها أيام النبي إبراهيم ومن بعده، لكنهم خالفوا بعض مناسك الحج وابتدعوا فيها،[7] وذلك حين ظهرت الوثنية وعبادة الأصنام في الجزيرة العربية على يد عمرو بن لحي.[9] وقد قام النبي بالحج مرة واحدة فقط هي حجة الوداع في عام 10هـ،[10] وفيها قام النبي بعمل مناسك الحج الصحيحة، وقال: « خذوا عني مناسككم»،[11] كما ألقى النبي خطبته الشهيرة التي أتم فيها قواعد وأساسات الدين الإسلامي.
فرض الحج في السنة التاسعة للهجرة،[12][13] ويجب على المسلم أن يحج مرة واحدة في عمره،[14] فإذا حج المسلم بعد ذلك مرة أو مرات كان ذلك تطوعا منه، فقد روى أبو هريرة أن النبي محمد قال: « يا أيها الناس، قد فرض عليكم الحج فحجوا». فقال رجل من الصحابة: "أيجب الحج علينا كل عام مرة يا رسول الله؟"، فسكت النبي، فأعاد الرجل سؤاله مرتين، فقال النبي: « لو قلت نعم لوجبت، وما استطعتم»، ثم قال: « ذروني ما تركتكم».[15] شروط الحج خمسة؛ الشرط الأول الإسلام بمعنى أنه لا يجوز لغير المسلمين أداء مناسك الحج.[16] الشرط الثاني العقل فلا حج على مجنون حتى يشفى من مرضه.[16] الشرط الثالث البلوغ فلا يجب الحج على الصبي حتى يحتلم.[17] الشرط الرابع الحرية فلا يجب الحج على المملوك حتى يعتق.[17] أما الشرط الخامس الاستطاعة بمعنى ان الحج يجب على كل شخص مسلم قادر ومستطيع.[18]
يؤمن المسلمون أن للحج منافع روحية كثيرة وفضل كبير، والطوائف الإسلامية المختلفة، من سنة وشيعة، تؤدي مناسك الحج بنفس الطريقة، ولكن يختلف الشيعة عن أهل السنة من ناحية استحباب زيارة قبور الأئمة المعصومين وفق المعتقد الشيعي، وأضرحة وقبور أهل البيت المعروفة، وبعض الصحابة الذين يجلونهم.

الحج

الحج هو زيارة المسجد الحرام في مكة المكرمة وأداء فريضة الحج. فرض الله هذا الفرض على كل مسلم بالغ، قادر على تحمّل تكاليف الحج. في القرآن: {و لله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا}[9] وقد فرضه الله الحج لتزكية النفوس، وتربية لها على معاني العبودية والطاعة والصبر، فضلاً على أنه فرصة عظيمة لتكفير الذنوب، فقد جاء في الحديث قال رسول الله محمد (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم): "من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه " (رواه البخاري ومسلم)

الصيام

الصيام فهو صيام شهر رمضان. ويعتبر رمضان موسماً عظيماً تكثر فيه الطاعات وهو شهر مبارك تتنزل فيه الرحمة ويجدد فيه العبد عهده مع الله، ويتقرب اليه بالطاعات. ولصيام رمضان فضائل عدّة، فقد تكفل الله لمن صامه إيمانا واحتسابا بغفران ما مضى من ذنوبه وغيرها من الفضائل والاجر لمن صامه ايماناً بالله واحتساباً للأجر.
والمسلم يصوم عن الطعام والشراب ويمتنع عن اللغو والنميمة والمعاشرة الزوجية وكل عمل سيء من شروق الشمس (أي من صلاة الفجر) إلى غروبها (صلاة المغرب). ويقضي طوال يومه في عبادة وذكر وتلاوة للقرآن ودروس علم تعطيه زاداً إيمانياً يكفيه بقية العام.
ويسقط هذا الفرض عمن لا يقوى على صومه كمرض ألمّ به يُلزمه بتناول الدّواء أو كمريض قرحة المعدة الذي لا يقوى على المعدة الفارغة من الأكل والشرب.

إيتاء الزكاة

إيتاء الزكاة هو عبادة مالية فرضها الله على عباده، طهرة لنفوسهم من البخل، ولصحائفهم من الخطايا، وقد ذكر الله في كتابه: "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها" (التوبة : 103).
وقد فرض الله على المسلمين زكاتين، زكاة الفطر وهي التي تؤدى بعد شهر رمضان، وزكاة المال وهي نسبة 2.5% من المال المدخر سنوياً والذي حال عليه الحول (أي أنه حال على المال سنة كاملة بدون أن يتغير مقداره).
وتُدفع الزكاة للفقراء المحتاجين ويسقط هذا الفرض عن الناس المعدمين الذين لايملكون شيئاً. ولم يترك الإسلام للمسلم حرية التصرف في هذا المبلغ المستقطع بل حدّده في مسالك ثمانية يمكن للمسلم أن يختار أحدها لانفاق الزكاة.

إقامة الصلاة

الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام،[5] لقول النبي محمد-صلى الله عليه وسلم-: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً"،[6] وقوله أيضاً: "رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله"،[7] والصلاة واجبة على كل مسلم، بالغ، عاقل، ذكر كان أو أنثى،[8] وقد فرضت الصلاة في مكة قبل هجرة النبي محمد إلى يثرب في السنة الثالثة من البعثة النبوية، وذلك أثناء رحلة الإسراء والمعراج بحسب المعتقد الإسلامي.
فُرضت الصلاة في الإسلام خمس مرات في اليوم على المسلمين تقام في خمسة أوقات مختلفة على طول اليوم، وهذه الأوقات هي : الفجر ، الظهر ، العصر ، المغرب ، العشاء.
في الإسلام تؤدى الصلاة خمس مرات يومياً فرضا على كل مسلم بالغ عاقل خالي من الأعذار، بالإضافة لأنواع أخرى من الصلاة تمارس في مناسبات مختلفة مثل صلاة العيد وصلاة الجنازة وصلاة الاستسقاء وصلاة الكسوف.
وتعتبر الصلاة وسيلة مناجاة بين العبد -الذي بلغ الحُلُم وصار مُكلّفا- وربّه.

الشهادتان

الشهادتان هما الإعلان عن الإيمان من دون شك، وتصريح بأن ليس هناك إله في الوجود إلا الله، و أن محمداً رسول مرسل للناس من الله. نص الشهادة هي: أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً رسول الله. وهذا النص يُقال يومياً في صلاة المسلمين، وهو أيضاً المفتاح الرئيسي لدخول شخص غير مسلم في الإسلام.
الشهادتان هي أول الأركان وأهمها، فهي المفتاح الذي يدخل به الإنسان إلى دائرة الإسلام. فأما الطرف الأول منها " لا إله إلا الله " فمعناه أن ينطق الإنسان بلسانه ويقر في نفس الوقت بقلبه ويقر بجوارحه ويعمل بما تقتضيه هذة الكلمة-فلابد من تلازم القول والعمل والقلب فكم من قائل لها لايعرف معناها ولايعمل به فبالتالي لايكون مسلما- بأنه لايوجد إله إلا الله وعليه يتوكل المسلم، وتقتضي الشهادة أيضاً أن يؤمن الإنسان أن لا خالق لهذا الكون إلا الله وحده دون شريك ولا إله ثانٍ ولا ثالث يُعبد معه.
أما شهادة أن محمداً رسول الله، فتعني أن تؤمن بأن النبي محمد(صلى الله عليه وعلى آله وسلم) مبعوث من الله رحمة للعالمين، بشيراً ونذيراً إلى الخلق كافة، وتؤمن بأن شريعته ناسخة لما سبقها من الشرائع. ذكر القرآن " وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" (آل عمران 85)
وتقتضي أيضاً أن يأخذ الإنسان من تعاليم النبي محمد(صلى الله عليه وعلى آله وسلم) ما أمر به أن يؤخذ ويمتنع عمّا نهى عنه.
ومن الملاحظ أنه في كون الشهادتين ركناً واحداً إشارة واضحة إلى أن العبادة لا تتم إلا في أمرين هما: إخلاص العبادة لله وحده واتباع منهج الرسول في هذه العبادة وعدم الخروج عما سنه الرسول للأمة.

أركان الاسلام

أركان الإسلام هو تسمية لخمس طقوس وردت في الأحاديث النبوية بصيغ متعددة، وهي:
الشهادتان (شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة ان محمداً رسول الله)
الصلاة (وهي خمس صلوات في اليوم والليلة)
الزكاة
الصوم (في شهر رمضان)
الحج (من استطاع إليه سبيلا، أي للقادرين)
ووصفت هذه الطقوس بأنها ما يبنى عليه الإسلام فيما رُوي عن ابن عمر وصححه البخاري ومسلم:
   أركان الإسلام عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله يقول: بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان[1][2]
وتظهر أحاديث أركان الإسلام بأنها دليل أو علامة الإيمان[3]، وما أمر محمد بن عبد الله رسله أن ينقلوه إلى القبائل، ولا تذكر معظم الأحاديث الحج، ويُرَدّ ذلك إلى أنها وردت قبل أن يصبح الحج فريضة، ويذكر حديث وفد عبد قيس (وهو حديث مصحح ومشهور[3]) "أن تعطوا من المغنم الخمس" ولا يذكر الحج، وفي حديث عن انس كان ضمام بن ثعلبة يسأل، فذكر له محمد الصلاة والزكاة ولم يذكر الصيام والحج.[4]
تتفق الأقلية الشيعية والأغلبية السنية على التفاصيل الأساسية في أداء هذه الأعمال. لكن تختلف التسمية عند الشيعة، فهي تسمى عند الإثناعشرية فروع الدين، وعند الإسماعيلية أركان الإسلام السبعة.

كيفية الصلاة

أن يستقبل القبلة بجميع بدنه بدون انحراف ولا التفات.
ثم ينوي الصلاة التي يريد أن يصليها بقلبه بدون نطق النية.
ثم يكبر تكبيرة الإحرام فيقول: (الله أكبر) ويرفع يديه إلى حذو منكبيه عند التكبير.
ثم يضع كف يده اليمنى على ظهر كف يده اليسرى فوق صدره.
ثم يستفتح فيقول: (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللهم نقني من خطاياي كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد).
أو يقول: (سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك).
ثم يتعوذ فيقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).
ثم يبسمل ويقرأ الفاتحة فيقول:  بسم الله الرحمٰن الرحيم  الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 2. الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ 3. مَٰـلِكِ يَوْمِ الدِّينِ 4. إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ 5. اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ 6. صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ 7. 
ثم يقول (آمين) يعني اللهم استجب.
ثم يقرأ ما تيسر من القرآن ويطيل القراءة في صلاة الصبح.
ثم يركع، أي يحني ظهره تعظيماً لله ويُكبر عند ركوعه ويرفع يديه إلى حذو منكبيه. والسنة أن يهصر ظهره ويجعل رأسه حياله ويضع يديه على ركبتيه مفرجتي الأصابع.
ويقول في ركوعه: (سبحان ربي العظيم) ثلاث مرات، وإن زاد: (سبحانك اللهم وبحمدك، اللهم اغفر لي) فحسن.
ثم يرفع رأسه من الركوع قائلاً: (سمع الله لمن حمده) ويرفع يديه حينئذ إلى حذو منكبيه. والمأموم لا يقول سمع الله لمن حمده، وإنما يقول بدلها: (ربنا ولك الحمد).
ثم يقول بعد رفعه: (ربنا ولك الحمد، ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد).
ثم يسجد خشوعاً السجدة الأولى ويقول عند سجوده: (الله أكبر) ويسجد على أعضائه السبعة: الجبهة والأنف، والكفين، والركبتين، وأطراف القدمين، ويجافي عضديه عن جنبيه ولا يبسط ذراعيه على الأرض، ويتسبقل برؤوس أصابعه القبلة.
ويقول في سجوده: (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات، وإن زاد: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي) فحسن.
ثم يرفع رأسه من السجود قائلاً: (الله أكبر).
ثم يجلس بين السجدتين على قدمه اليسرى، وينصب قدمه اليمنى، ويضع يده اليمنى على طرف فخذه الأيمن مما يلي ركبته، ويقبض منها الخنصر والبنصر، ويرفع السبابة ويحركها عند دعائه، ويجعل طرف الإبهام مقروناً بطرف الوسطى كالحلقة، ويضع يده اليسرى مبسوطة الأصابع على طرف فخذه الأيسر مما يلي الركبة.
ويقول في جلوسه بين السجدتين: (رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني واجبرني وعافني).
ثم يسجد خشوعاً منه السجدة الثانية كالأولى فيما يُقال ويُفعل، ويكبر عند سجوده.
ثم يقوم من السجدة الثانية قائلاً: (الله أكبر) ويصلي الركعة الثانية كالأولى فيما يُقال ويفعل إلا أنه لا يستفتح فيها.
ثم يجلس بعد انتهاء الركعة الثانية قائلاً: (الله أكبر) ويجلس كما يجلس بين السجدتين سواء.
ويقرأ التشهد في هذا الجلوس فيقول: (التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال) ثم يدعو ربه بما أحب من خيري الدنيا والآخرة.
ثم يسلم عن يمينه قائلاً: (السلام عليكم ورحمة الله) وعن يساره كذلك.
وإذا كانت الصلاة ثلاثية أو رباعية وقف عند منتهى التشهد الأول وهو: (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله).
ثم ينهض قائماً قائلاً: (الله أكبر) ويرفع يديه إلى حذو منكبيه حينئذ.
ثم يصلي ما بقي من صلاته على صفة الركعة الثانية، إلا أنه يقتصر على قراءة الفاتحة.
ثم يجلس متوركاً فينصب قدمه اليمنى ويخرج قدمه اليسرى من تحت ساق اليمنى ويُمكن مقعدته من الأرض، ويضع يديه على فخذيه على صفة وضعها في التشهد الأول.
ويقرأ في هذا الجلوس التشهد كله.
ثم يسلم عن يمينه قائلاً: (السلام عليكم ورحمة الله) وعن يساره كذلك.

مواقيت الصلاة

حدد الله أوقاتاً للصلاة يجب أن تؤدى كل صلاة في وقتها وذلك لما ذكر
قال تعالى في كتابه الكريم:  فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا  - سورة النساء.
وأيضًا قال تعالى في كتابه الكريم:  فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آَنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى - سورة طه.
وحددت هذه المواقيت في حديثين هما: الأول : عن عبد الله بن عمر أن رسول الله قال وقت الظهر إن زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله مالم يحضر العصر، ووقت العصر مالم تصفر الشمس، ووقت صلاة المغرب مالم يغب الشفق، ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل الأوسط، ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر مالم تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس فأمسك عن الصلاة، فإنها تطلع بين قرنى شيطان.[13]
الثاني: عن جابر بن عبد الله أن النبى جاءه جبريل فقال له: قم فصله، فصلى الظهر حين زالت الشمس، ثم جاءه العصر فقال: قم فصله، فصلى العصر حين صار ظل كل شيء مثله، ثم جاءه المغرب فقال:قم فصله، فصلى المغرب حين وجبت الشمس، ثم جاءه العشاء فقال: قم فصله، فصلى العشاء حين غاب الشفق، ثم جاءه الفجر حين برق الفجر أو قال سطع الفجر ثم جاءه من الغد للظهر فقال:قم فصله، فصل الظهر حين صار ظل كل شيء مثله، ثم جائه العصر فقال: قم فصله، فصلى العصر حين صار ظل كل شيء مثليه ثم جاءه المغرب وقتاً واحداً لم يزل عنه، ثم جاءه العشاء حين ذهب نصف الليل أو قال: ثلث الليل، فصلى العشاء ثم جاءه حين أسفر جداً فقال له: قم فصله، فصلى الفجر ثم قال: ما بين هذين الوقتين وقت [14]
المواقيت
مما سبق يتضح أن مواقيت الصلاوات كمايلى:
وقت الظهر:يبدأ من زوال الشمس عن وسط السماء ويمتد إلى أن يصير ظل كل شيء مثله.
وقت العصر:يبدأ إذا صار ظل كل شيء مثله إلى غروب الشمس عند المذاهب الثلاث ماعدا الحنفية حتى يصبح كل شي مثلي ظله.
وقت المغرب:يبدأ إذا غابت الشمس وتوارت إلى مغيب الشفق الأحمر.
وقت العشاء: يبدأ بمغيب الشفق الأحمر، إلى نصف الليل الأول.
وقت الفجر: يبدأ من طلوع الفجر الصادق إلى طلوع الشمس.
اوقات النوافل والصلوات الاخرى
وقت صلاة الضحى من بعد طلوع الشمس عن الافق بمقدار رمح اوبمقدار قامة الإنسان إلى ما قبل الزوال.
وقت صلاة الجمعة نفس صلاة الظهر.
صلاة العيد نفس وقت الضحى.
صلاة التراويح من بعد صلاة العشاء إلى ما قبل صلاة الفجر.
صلاة الوتر من بعد صلاة العشاء إلى ما قبل صلاة الفجر.
إدراك ركعة وخروج الوقت بعدها
إن إدراك ركعة من الصلاة ثم خروج الوقت بعدها إدراك للصلاة وذلك لحديث أبو هريرة أن رسول الله قال من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة [15].

اساسيات الصلاة

النية
تكبيرة الإحرام.قول الله أكبر بحيث يسمع نفسه فلا يصح التكبير إن لم يسمع نفسه جميع حروفه، وكذلك بقية الأركان القولية يشترط أن ينطق بها بحيث يسمع نفسه.
القيام في الفرض.
قراءة سورة الفاتحة إذا كان يصلي منفردا، أما إذا كان يصلي مع الإمام فإن قراءة الإمام تكفي.
الركوع مع الاطمئنان.
الرفع من الركوع.
الاعتدال في القيام
السجود مع الاطمئنان على الأعضاء السبعة(وهي الأنف مع الجبهة والكفان والركبتان وأطراف القدمين).
الرفع من السجود
الجلوس بين السجدتين.
التشهد الأخير والجلوس له.
الطمأنينة في الأركان السابقة.
الترتيب بين أركان الصلاة.
التسليم.
من ترك واحداً من هذه الأركان عامداً بغير عذر بطلت صلاته وعليه إعادتها أما ساهياً فيجب عليه سجود السهو.

واجبات الصلاة

تبدأ صلاة المسلمين بالتكبير
جميع التكبيرات مع تكبيرة الإحرام
قول سبحان ربي العظيم في الركوع
قول سبحان ربي الأعلى في السجود
قول سمع الله لمن حمده للإمام والمنفرد
قول ربنا ولك الحمد للمأموم
الدعاء بين السجدتين
هذه الواجبات إذا تركها الإنسان متعمداً بطلت صلاته، وإن تركها سهواً فصلاته صحيحة، ويجبرها سجود السهو، لحديث عبد الله بن بحينة رضي الله عنه، أن النبي  قام من الركعتين فلم يجلس في صلاة الظهر، فلما قضى الصلاة وانتظر الناس التسليمة، سجد سجدتين ثم سلم[11]. [12]
في شتّى بقاع العالم، يجب على المسلم استقبال القبلة في تأديته للصلاة ؛ والقبلة هي الكعبة المشرّفة الواقعة في مكّة المكرّمة في المملكة العربية السعودية. ولا تصّح الصلاة إلا في مكان طاهر خالٍ من النّجاسة فلا يجوز قضاؤها في أماكن عادة ما تكون أماكن نجاسة، كدورات المياه وخلافها. كما لا تصحّ الصلاة إلا بارتداء المسلم ثياباً طاهرةً، ويجب على المسلم ستر عورته حينما يؤدّي الصلاة.
في حال صلاة الجماعة، يؤُمّ المسلمين رجل واحد في أداء الصلاة ويسمّى الإمام. ويقوم الإمام بمثابة القائد في الصلاة ويتبعه المصلّون في تأديتهم للصلاة. فعلى سبيل المثال، لا يبدأ المصلون الصلاة إلا عندما يعلن الإمام بداية الصلاة عن طريق إطلاق تكبيرة الإحرام ؛ فإن كبّر الإمام كبّر المصلون من ورائه ؛ وإذا قام الإمام بالقراءة في الصلوات الجهريّة كالفجر، والمغرب، والعشاء يقوم المصلون من ورائه بالاستماع فقط. وإذا ركع الإمام قام من ورائه المصلون بالرّكوع. وإذا سجد الإمام، قام وراءه المصلون بالسّجود، وهكذا إلى أن يعلن الإمام انتهاء الصلاة بالتسليم.
تتكون كل صلاة من الصلوات الخمس المفروضة من ركعات، ويختلف عددها حسب توقيتها، فالفجر ركعتان ؛ ويقوم الإمام بالقراءة بصوت مسموع وتسمى بالصلاة الجهرية ؛ والظهر أربع ركعات، ولا يقرأ الإمام بصوت مسموع وتسمّى الصلاة السّريّة ؛ فالعصر أربع ركعات سرّيّة ؛ والمغرب ثلاث ركعات، الأوليين جهريّتين والثالثة سرية ؛ والعِشاء أربع ركعات، الأوليين جهريتين والباقي بالسر. في كل ركعة يقوم المصلّي بقراءة سورة الفاتحة ويعقبها بسور قصيرة أو ما شاء له أن يقرأ. يقوم الإمام في الغالب، بالتّخفيف في الصلاة لعدم الإطالة على المصلّين من ورائه تنفيذاً لما ورد في السنة النبوية ("... أفتان أنت يا معاذ").
الصلاة: عبادة ذات أقوال وأفعال أولها التكبير وآخرها التسليم. وإذا أراد الصلاة فإنه يجب عليه أن يتوضأ إن كان عليه حدث أصغر، أو يغتسل إن كان عليه حدث أكبر، أو يتيمم إن لم يجد الماء أو تضرر باستعماله، وينظف بدنه وثوبه ومكان صلاته من النجاسة.

شروط الصلاة

شروط الصلاة تقسم إلى قسمين هي شروط صحة لا تصح الصلاة إلا بها وشروط وجوب لا تجب الصلاة إلا بها.
شروط الوجوب
الإسلام: فكل مسلم يؤمن بوحدانية الله، وأن محمدا هو الرسول الخاتم، ويؤمن بباقي الرسل والأنبياء والكتب السماوية والملائكة والقدر تجب عليه الصلاة، ولا تسقط عنه تحت أي ظرف عدا المرأة الحائض والنفساء. فغير المسلم لا تجب عليه الصلاة ولا تقبل منه لأن العقيدة عنده فاسدة
العقل: فلا تجب على المريض مرضا عقليا (المجنون) لأنه ليس مسئولا عن أفعاله وأقواله. فلا تجب الصلاة على غير العاقل المميز لأن العقل مناط التكليف.
البلوغ: فلا تجب الصلاة على غير البالغ أما الصبي فيؤمر بها لسبع سنين ويضرب عليها لعشر سنين، أما التكاليف الشرعية فعند البلوغ.
وشرط زائد للمرأة وهو النقاء من دم الحيض والنفاس.
شروط الصحة
الطهارة: وتشمل طهارة البدن من الحدث الأصغر بالوضوء والأكبر بالاغتسال وطهارة الثوب واللباس وطهارة المكان.
استقبال القبلة: يشترط على المسلم استقبال القبلة بشرطين أحدهما القدرة والثاني الأمن. فمن عجز عن استقبال القبلة لمرض أو غيره فإنه يصلي للجهة التي يواجها، والثاني الأمن فمن خاف من عدو أو غيره على نفسه أو ماله أو عرضه فإن قبلته حيث يقدر على استقبالها ولا تجب عليه إعادة الصلاة فيما بعد.
النية: وهي قصد كون الفعل لما شرع له، وينبغي استحضار النية مقارناً بالتكبير ولا تصح الصلاة بالنية المتأخرة من التكبير[9]
ستر العورة.
دخول الوقت : العلم بدخول الوقت ولو ظنا والواجب التحري عن دخول الوقت.
ترك مبطلات الصلاة.
العلم بالكيفية: أن يعلم فرائضها فلا يؤدي سنة وهو يظن أنها ركن ولا يترك ركن من الأركان عن جهل، فالعلم بكيفية الأداء والأركان والشروط واجب لصحة الصلاة

أهمية الصلاة

فالصلاة عمود الدين ولا يقبل أي عذر لتاركها طالما كان قادرا على أدائها. ولا تسقط عن أي رجل بالغ عاقل، بينما تسقط عن المرأة في حالة الحيض والنفاس.


ورد في القرآن آيات في الصلاة منها :
قال تعالى في كتابه الكريم:  الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ  - سورة البقرة.
قال تعالى في كتابه الكريم: وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ  - سورة البقرة.
قال تعالى في كتابه الكريم:  وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ  - سورة البقرة.
قال تعالى في كتابه الكريم: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ  - سورة البقرة.
قال تعالى في كتابه الكريم:  وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ  - سورة البقرة.
قال تعالى في كتابه الكريم:  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ  - سورة البقرة.
قال تعالى في كتابه الكريم:  لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ - سورة البقرة.
قال تعالى في كتابه الكريم:  حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ  - سورة البقرة.
قال تعالى في كتابه الكريم:  إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ - سورة البقرة.
قال تعالى في كتابه الكريم:  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا  - سورة النساء.
قال تعالى في كتابه الكريم:  أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً  - سورة النساء.

منزلة الصلاة

أعطى الإسلام الصلاة منزلة كبيرة فهى أول ما أوجبه الله من العبادات ،كما انها أول عبادة يحاسب عليها المسلم يوم القيامة وقد فرضت ليلة المعراج <قال أنس بن مالك فرضت الصلاة على النبى ليلة أسرى به خمسين صلاة، ثم نقصت حتى جعلت خمساً، ثم نودى يا محمد إنه لايبدل القول لدى، وإن لك بهذه الخمس خمسين [5]، وقال عبد الله بن قرط منقولاً قال محمد  : أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله [6]، وعَنْ حُرَيْثِ بْنِ قَبِيصَةَ قَالَ : قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ يَسِّرْ لِي جَلِيسًا صَالِحًا قَالَ : فَجَلَسْتُ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ فَقُلْتُ : إِنِّي سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنِي جَلِيسًا صَالِحًا فَحَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ  لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَنِي بِهِ فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ  يَقُولُ : إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ: الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ.[7] وقد ذكرت الصلاة في القرآن في أكثر من موضع منها ما جاء في سورة المؤمنون قد أفلح المؤمنون*الذين هم في صلاتهم خاشعون وأيضاً في سورة الكوثر فصل لربك وأنحر وأيضاً في سورة الأعلى وذكر اسم ربه فصلى وأيضاً سورة طه وأقم الصلاة لذكرى [8].

الصلاة

الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام،[1] لقول النبي محمد: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً»،[2] وقوله أيضاً: «رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله»،[3] والصلاة واجبة على كل مسلم، بالغ، عاقل، ذكر كان أو أنثى،[4] وقد فرضت الصلاة في مكة قبل هجرة النبي محمد  إلى المدينة المنورة في السنة الثالثة من البعثة النبوية، وذلك أثناء الإسراء والمعراج.
في الإسلام تؤدى الصلاة خمس مرات يومياً فرضا على كل مسلم بالغ عاقل خالي من الأعذار سواء كان ذكرا او انثى بالإضافة لصلوات تؤدى في مناسبات مختلفة مثل صلاة العيد وصلاة الجنازة وصلاة الاستسقاء وصلاة الكسوف.
الصلاة هي وسيلة مناجاة بين العبد وربّه.

الخميس، 13 نوفمبر 2014

اثار المعاصي

الذنوب سبب شقاء العبد و سعادته و قربه من الله و بعده و ظلمة القلب و نوره ، تلك التي لا تُرى بالعين و لكن عظم بعضها كجبل أحد ..

و كما قال تعالى :" و تحسبونه هيناً و هو عند الله عظيم " .

فلا ينبغي أن نستصغر الذنب و لو كان كلمة ، قال الإمام أحمد حدثنا الوليد ، قال : سمعت الأوزاعي يقول : سمعت بلال بن سعد يقول :

( لا تنظر إلى صغر الخطيئة ، و لكن انظر من عصيت )

و قال الفضيل بن عياض :

( بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله ، و بقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله )

و لقد قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم- :" إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق و المغرب " ( صحيح الجامع الصغير و زيادته / صحيح : 1678 )

و كما قيل :

نصل الذنوب إلى الذنوب و نرتجي .. درج الجنان لدى النعيم الخالد 
و لقد علمـــــــنا أُخرج الأبويـــــــن .. من ملكوته الأعلى بذنب واحد

فتمتمي أخية : (( اللهم اغفـر لي خطيئتي وجهلـي , وإسـرافي في أمـــري, ومأنت أعلم به منّـي, اللهم اغـفر لي جـــدي وهــزلي, وخـطئي وعمــــدي, وكل ذلك عنـدي , اللهم اغفرلي ماقدمت وما اخرت, وماأسررت وما أعلنت, وما أنت أعلم به مني, أنت المقـدم, وأنت المؤخـر, وأنت على كـــــــــــل شيء قــــــــــدير))...

ذِكر الله

1- ذِكر الله لك : قال تعالى { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ } وفي الحديث القدسي: « أنا مع عبدي إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم » رواه البخاري ومسلم
2- هو خير الأعمال : وقال صلى الله عليه وسلم: « ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من تعاطي الذهب والفضة ومن أن تلقوا عدوكم غداً فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم، قالوا بلى يا رسول الله قال : ذكر الله عز وجل » رواه أحمد وأبو داود والترمذي
3- الذاكر من السابقين : قال صلى الله عليه وسلم : « سبق المفردون. قالوا: وما المفردون يا رسول الله ؟ قال : الذاكرون الله كثيراً والذاكرات » رواه مسلم
4- الحسنات العظيمة : قال صلى الله عليه وسلم : « سبحان الله والحمد لله تملأ ما بين السماوات والأرض » رواه مسلم
قال صلى الله عليه وسلم : « يسبح مائة تسبيحه فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة » رواه مسلم
5- سبب لحياة القلب : قال صلى الله عليه وسلم : « مثل الذي يذكر ربه والذي لايذكر ربه مثل الحي والميت » رواه البخاري ومسلم
6- التحصين من الشيطان والعين : قال صلى الله عليه وسلم : « إن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله عز وجل » رواه أحمد

الثلاثاء، 4 نوفمبر 2014

تلذذ في صلاتك 1


بك استجير " يا أيها الإنسان مهلا مالذي *** بالله جل جلاله أغراكا؟ "

بك أستجير

بك أستجير ومن يجير سواكا *** فأجر ضعيفا يحتمي بحماك 
إني ضعيف أستعين على قوى *** ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا 
أذنبت يا ربي وآذتني ذنوب *** مالها من غافر إلا كا 
دنياي غرتني وعفوك غرني *** ما حيلتي في هذه أو ذا كا 
لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا *** بكريم عفوك ما غوى وعصاكا 
يا مدرك الأبصار ، والأبصار لا *** تدري له ولكنه إدراكا 
أتراك عين والعيون لها مدى *** ما جاوزته ، ولا مدى لمداكا 
إن لم تكن عيني تراك فإنني *** في كل شيء أستبين علاكا 
يا منبت الأزهار عاطرة الشذا *** هذا الشذا الفواح نفح شذاكا 
يا مرسل الأطيار تصدح في الربا *** صدحاتها إلهام [. ...] 
يا مجري الأنهار : ما جريانها *** إلا انفعالة قطرة لنداكا 
رباه هأنذا خلصت من الهوى *** واستقبل القلب الخلي هواكا 
وتركت أنسي بالحياة ولهوها *** ولقيت كل الأنس في نجواكا 
ونسيت حبي واعتزلت أحبتي *** ونسيت نفسي خوف أن أنساكا 
ذقت الهوا مراً ولم أذق الهوى *** يا رب حلواً قبل أن أهواكا 
أنا كنت يا ربي أسير غشاوة *** رانت على قلبي فضل سناكا 
واليوم يا ربي مسحت غشاوتي *** وبدأت بالقلب البصير أراكا 
يا غافر الذنب العظيم وقابلا *** للتوب: قلب تائب ناجاكا 
أترده وترد صادق توبتي *** حاشاك ترفض تائباً حاشاك 
يا رب جئتك نادماً أبكي على *** ما قدمته يداي لا أتباكى 
أنا لست أخشى من لقاء جهنم *** وعذابها لكنني أخشاكا 
أخشى من العرض الرهيب عليك يا ** ربي وأخشى منك إذ ألقاكا 
يا رب عدت إلى رحابك تائباً *** مستسلماً مستمسكاً بعراكا 
مالي وما للأغنياء وأنت يا *** رب الغني ولا يحد غناكا 
مالي وما للأقوياء وأنت يا *** ربي ورب الناس ما أقواكا 
مالي وأبواب الملوك وأنت من *** خلق الملوك وقسم الأملاكا 
إني أويت لكل مأوى في الحياة *** فما رأيت أعز من مأواكا 
وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة *** فلم تجد منجى سوى منجاكا 
وبحثت عن سر السعادة جاهداً *** فوجدت هذا السر في تقواكا 
فليرض عني الناس أو فليسخطوا ** أنا لم أعد أسعى لغير رضاكا 
أدعوك يا ربي لتغفر حوبتي *** وتعينني وتمدني بهداكا 
فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي ** ما خاب يوماً من دعا ورجاكا 
يا رب هذا العصر الحد عندما *** سخرت يا ربي له دنياكا 
علمته من علمك النوويَّ ما *** علمته فإذا به عاداكا 
ما كاد يطلق للعلا صاروخه *** حتى أشاح بوجهه وقلاكا 
واغتر حتى ظن أن الكون في*** يمنى بني الانسان لا يمناكا
و ما درى الانسان أن جميع ما *** وصلت إليه يداه من نعماكا؟ 
أو ما درى الانسان أنك لو أردت *** لظلت الذرات في مخباكا 
لو شئت ياربي هوى صاروخه *** أو لو أردت لما أستطاع حراكا 
يأيها الانسان مهلاً وائتئذ *** واشكر لربك فضل ما أولاكا 
واسجد لمولاك القدير فإنما *** مستحدثات العلم من مولاكا 
الله مازك دون سائر خلقه *** وبنعمة العقل البصير حباكا 
أفإن هداك بعلمه لعجيبة *** تزور عنه وينثني عطفاكا 
إن النواة ولكترنات التي *** تجري يراها الله حين يراكا 
ما كنت تقوى أن تفتت ذرة *** منهن لولا الله الذي سواكا 
كل العجائب صنعة العقل الذي *** هو صنعة الله الذي سواكا 
والعقل ليس بمدرك شيئاً اذا *** مالله لم يكتب له الإدراكا 
لله في الآفاق آيات لعل *** أقلها هو ما إليه هداكا 
ولعل ما في النفس من آياته *** عجب عجاب لو ترى عيناكا 
والكون مشحون بأسرار إذا *** حاولت تفسيراً لها أعياكا 
قل للطبيب تخطفته يد الردى *** ياشافي الأمراض : من أرداكا؟ 
قل للمريض نجا وعوفي بعد ما ** عجزت فنون الطب من عافاكا
قل للصحيح يموت لا من علة *** من بالمنايا ياصحيح دهاكا؟ 
قل للبصير وكان يحذر حفرة ***فهوى بها من ذا الذي أهواكا؟ 
بل سائل الأعمى خطا بين الزَّحام *** بلا اصطدام : من يقود خطاكا؟ 
قل للجنين يعيش معزولاً بلا *** راع ومرعى : مالذي يرعاكا؟ 
قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء *** لدى الولادة : مالذي أبكاكا؟ 
وإذا ترى الثعبان ينفث سمه *** فاسأله : من ذا بالسموم حشاكا؟ 
وأسأله كيف تعيش ياثعبان أو *** تحيا وهذا السم يملأ فاكا؟ 
وأسأل بطون النحل كيف تقاطرت ***شهداً وقل للشهد من حلاَّكا؟ 
بل أسأل اللبن المصفى كان بين *** دم وفرث مالذي صفاكا؟ 
وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا *** ميت فاسأله: من أحياكا؟ 
وإذا ترى ابن السودِ أبيضَ ناصعاً *** فاسأله : مِنْ أين البياضُ أتاكا؟ 
وإذا ترى ابن البيضِ أسودَ فاحماً *** فاسأله: منْ ذا بالسواد طلاكا؟ 
قل للنبات يجف بعد تعهد *** ورعاية : من بالجفاف رماكا؟ 
وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو *** وحده فاسأله : من أرباكا؟ 
وإذا رأيت البدر يسري ناشرا *** أنواره فاسأله : من أسراكا؟ 
وأسأل شعاع الشمس يدنو وهي أبعد *** كلّ شيء مالذي أدناكا؟ 
قل للمرير من الثمار من الذي *** بالمر من دون الثمار غذاكا؟ 
وإذا رأيت النخل مشقوق النوى *** فاسأله : من يانخل شق نواكا؟ 
وإذا رأيت النار شب لهيبها *** فاسأل لهيب النار: من أوراكا؟ 
وإذا ترى الجبل الأشم منا طحاً *** قمم السحاب فسله من أرساكا؟ 
وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال *** جرى فسله؟ من الذي أجراكا؟ 
وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج *** طغى فسله: من الذي أطغاكا؟ 
وإذا رأيت الليل يغشى داجيا *** فاسأله : من ياليل حاك دجاكا؟ 
وإذا رأيت الصبح يُسفر ضاحياً *** فاسأله: من ياصبح صاغ ضحاكا؟ 
هذي عجائب طالما أخذت بها *** عيناك وانفتحت بها أذناكا! 
والله في كل العجائب ماثل *** إن لم تكن لتراه فهو يراكا؟ 
يا أيها الإنسان مهلا مالذي *** بالله جل جلاله أغراكا؟

استغفر الله . استغفر الله . استغفر الله ..

استغفر الله . استغفر الله . استغفر الله .. عدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته ورضاء نفسه .. لي ولوالدي ولك من يتصفح النت ولجميع المسلمين . اللهم آمين

فهل من مستغفر ليغفر الله له ذنوبه

يقول الله تعالى في سورة آل عمران الاية 135 (( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ )) . 

فهل من مستغفر ليغفر الله له ذنوبه . استغفر الله العظيم واتوب اليه

اللهم إني عبدك

(اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي)

الحمد الله

(الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، وكفانا، وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي)

استغفر الله في كل حين

استغفر الله في كل حين .. 
استغفر الله .. استغفر الله .. استغفر الله 
..
اللهم اغفر لي ولوالدي واخواني والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

اللهم اشهد

اللهم اشهد انا نحب رسولك ونبيك محمد ونحب جميع رسولك وانبيائك لا ننفرق بين احد منهم
نشهد الله اننا نحبك يا رسول الله .. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..

استغفر لوالديك

استغفر لوالديك .. لأمك و أبيك 
..
اللهم اغفر لوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا 
استغفر الله و اتوب اليه .. استغفر الله ثلاثا .. استغفر الله لي ولوالدي

لكلّ العاكفين عَلى أجهزتِهم

لكلّ العاكفين عَلى أجهزتِهم : صلّوا عَلى النبيّ عشراً حتّى تُدركوا شَفااعته اللهم صلّ وسلم وبارك عَلى عبدك ورسُولك محمّد 

استغفرك ربي

استغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه

يا صاحب الخلق هنيئا لك

قال صلى الله عليه وسلم( إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة ، أحاسنكم أخلاقاً ) .
لو يعلم صاحب الخلق الحسن لما من فضل له عند ربه لما جعل في قلبه شيئا من تصرفات اخيه حتى يلقى ربه راضيا مرضيا.

بكل مؤمن ومؤمنه حسنه

حديث رواه الطبراني عن عبادة بن الصامت قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
( من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة)

دعوة بظهر الغيب

رسُول الَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كانَ يقُولُ : (دَعْوةُ المرءِ المُسْلِمِ لأَخيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ مُسْتَجَابةٌ ، عِنْد رأْسِهِ ملَكٌ مُوكَّلٌ كلَّمَا دعا لأَخِيهِ بخيرٍ قَال المَلَكُ المُوكَّلُ بِهِ : آمِينَ ، ولَكَ بمِثْلٍ) رواه مسلم

( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ).

سألت عائشة رضي الله عنها رسول الله عن نزول هذه الآية:
( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ).
أين سنكون؟

قال الرسول صلى الله عليه و سلم : سنكون على الصراط.

وقت المرور على الصراط لٱ يوجد إلا ثلاث أماكن فقط:
جهنم
الجنة
الصراط

يقول الرسول صلى الله عليه و سلم:
"يكون أول من يجتاز الصراط أنا و أمتي" أول أمة ستمر على الصراط أمة محمد.

تعريف الصراط ؛

"يوم تبدل السموات و الأرض"
لن يكون هناك سوى مكانين الجنة والنار ولكي تصل إلى الجنة يجب أن تجتاز جهنم

ينصب جسر فوق جهنم اسمه "الصراط" بعرض جهنم كلها إذا مررت عليه ووصلت لنهايته وجدت باب الجنة أمامك ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا يستقبل أهل الجنة ( يا رب جنتك ).

مواصفات الصراط؛

1- أدق (أرفع) من الشعرة.
2-أحد من السيف .
3-شديد الظلمة تحته جهنم سوداء مظلمة "تكاد تميّز من الغيظ" .
4-حامل ذنوبك كلها مجسمة علي ظهرك فتجعل المرور بطيئا لأصحابها إذا كانت كثيرة والعياذ بالله أو سريعا كالبرق إذا كانت خفيفة .
5-عليه كلاليب ( خطاطيف ) و تحتك ( شوك مدبب ) تجرح القدم و تخدشها (تكفير ذنب الكلمة الحرام والنظرة الحرام...ألخ) .
6-سماع أصوات صراخ عالي لكل من تزل قدمه ويسقط في قاع جهنم.

الرسول عليه الصلاة و السلام واقفاً في نهاية الصراط عند باب الجنة يراك تضع قدمك على أول الصراط يدعو لك قائلا:
"يا رب سلم . يا رب سلم"
- - حبيبي أنت يا رسول الله --

يرى العبد الناس أمامه منهم من يسقط ومنهم من ينجو ولا يبالي.. وقد يرى العبد والده و أمه لكن لا يبالي بهما أيضا فكل ما يهمه في تلك اللحظة هو نفسه فقط.

يروى أن السيدة عائشة رضي الله عنها تذكرت يوم القيامة فبكت
فسألها الرسول صلى الله عليه و سلم
"ماذا بك يا عائشة؟"
فقالت : "تذكرت يوم القيامة فهل سنذكر آباءنا؟؟
هل سيذكر الحبيب حبيبه يوم القيامة ؟؟

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "نعم إلا في ثلاث مواضع : عند
الميزان - عند تطاير الصحف - عند الصراط"

اصبروا ثم اصبروا
على فتن الدنيا، فتن الدنيا سراب ،، فلنجاهد أنفسنا ولنعين بعضنا على أن نلتقي في جنة عرضها السماوات والأرض

ولا تنسوا أن تعقدوا النية على جعل هذه الرسالة صدقة جارية

اللهم اجعلنا ممن يعبر الصراط بسلام.

{{{{{{{{يَــٱرَبْ حُسن الخاتمة}}}}}}}}

فهل تعتقد بعد هذا كله أن هناك أحد يستاهل منك تشيل عليه أو تحقد وتضيع أعمالك بسببه؟
نصيحة (دع الخلق للخالق)
اسأل نفسك كم عمري؟وكم باقي ؟ بل هل تضمن العيش بعد ساعة
او بعد دقيقه ؟!
او بعد ثانيه

..يَقول إبليـَس للـه عـزَ وجَـلَ : { وعزتك وجلالك لأغوينـهم مادامت أرواحـهم في أجسادهم } . فيقولَ الله تـَعآلىَ :{ وعزتي وجلالي لأغفرنَ لهم ماداموا يسَتغفرونني }. أستغفر الله أستغفر الله أستغفِر اللّه أكثروا من الاستغفآر..( اللهم اجعل تذكيري صدقة جاريه لي ولوالدي واهل بيتي وكل من ارسلها ولم تقف عنده

الأحد، 2 نوفمبر 2014

من فوائد الذكر 2

الحادية والثلاثون: أن دوام ذكر الرب تبارك وتعالى يوجب الأمان من نسيانه الذي هو سبب شقاء العبد في معاشه و معا ده.

الثانـية والثلاثون: أنه ليس في الأعمال شيء يعم الأوقات والأحوال مثله.

الثالثة والثلاثون: أن الذكر نور للذاكر في الدنيا، ونور له في قبره، ونور له في معاده، يسعى بين يديه على الصراط.

الرابعة والثلاثون: أن الذكر رأس الأمور، فمن فتح له فيه فقد فتح له باب الدخول على الله عز وجل.

الخامسة والثلاثون: أن في القلب خلة وفاقة لا يسدها شيء البتة إلا ذكر الله عز وجل.

السادسة والثلاثون: أن الذكر يجمع المتفرق، ويفرق المجتمع، ويقرب البعيد، ويبعد القريب. فيجمع ما تفرق على العبد من قلبه وإرادته، وهمومه وعزومه، ويفرق ما اجتمع عليه من الهموم، والغموم، والأحزان، والحسرات على فوات حظوظه ومطالبه، ويفرق أيضاً ما اجتمع عليه من ذنوبه وخطاياه وأوزاره، ويفرق أيضاً ما اجتمع على حربه من جند الشيطان، وأما تقريبه البعيد فإنه يقرب إليه الآخرة، ويبعد القريب إليه وهي الدنيا.

السابعة والثلاثون: أن الذكر ينبه القلب من نومه، ويوقظه من سباته. الثامنة والثلاثون: أن الذكر شجرة تثمر المعارف والأحوال التي شمر إليها السالكون.

التا سعة والثلاثون: أن الذاكر قريب من مذكوره، ومذكوره معه، وهذه المعية معية خاصة غير معية العلم والإحاطة العامة، فهي معية بالقرب والولاية والمحبة والنصرة والتو فيق.

الأربعون: أن الذكر يعدل عتق الرقاب، ونفقة الأموال، والضرب بالسيف في سبيل الله عز وجل.

الحادية والأربعون: أن الذكر رأس الشكر، فما شكر الله تعالى من لم يذكره.

الثانية والأربعون: أن أكرم الخلق على الله تعالى من المتقين من لا يزال لسانه رطباً بذكره.

الثالثة والأربعون: أن في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى.

الرابعة والأربعون: أن الذكر شفاء القلب ودواؤه، والغفلة مرضه.

الخامسة والأربعون: أن الذكر أصل موالاة الله عز وجل ورأسها والغفلة أصل معاداته ورأسها.

السادسة والأربعون: أنه جلاب للنعم، دافع للنقم بإذن الله.

السابعة والأربعون: أنه يوجب صلاة الله عز وجل وملائكته على الذاكر.

الثامنة والأربعون: أن من شاء أن يسكن رياض الجنة في الدنيا، فليستوطن مجالس الذكر، فإنها رياض الجنة.

التاسعة والأربعون: أن مجالس الذكر مجالس الملائكة، ليس لهم مجالس إلا هي.

الخمسون: أن الله عز وجل يباهي بالذاكرين ملائكته.

الحادية والخمسون: أن إدامة الذكر تنوب عن التطوعات، وتقوم مقامها، سواء كانت بدنية أو مالية، أو بدنية مالية.

الثانية والخمسون: أن ذكر الله عز وجل من أكبر العون على طاعته، فإنه يحببها إلى العبد، ويسهلها عليه، ويلذذها له، ويجعل قرة عينه فيها.

الثالثة والخمسون: أن ذكر الله عز وجل يذهب عن القلب مخاوفه كلها ويؤمنه.

الرابعة والخمسون: أن الذكر يعطي الذاكر قوة، حتى إنه ليفعل مع الذكر ما لم يطيق فعله بدونه.

الخامسة والخمسون: أن الذاكرين الله كثيراً هم السابقون من بين عمال الآخرة.

السادسة والخمسون: أن الذكر سبب لتصديق الرب عز وجل عبده، ومن صدقه الله تعالى رجي له أن يحشر مع الصادقين.

السابعة والخمسون: أن دور الجنة تبني بالذكر، فإذا أمسك الذاكر عن الذكر، أمسكت الملائكة عن البناء.

الثامنة والخمسون: أن الذكر سد بين العبد وبين جهنم.

التاسعة والخمسون: أن ذكر الله عز وجل يسهل الصعب، وييسر العسير، ويخفف المشاق.

الستون: أن الملائكة تستغفر للذاكر كما تستغفر للتائب.

الحادية والستون: أن الجبال والقفار تتباهي وتستبشر بمن يذكر الله عز وجل عليها.

الثانية والستون: أن كثرة ذكر الله عز وجل أمان من النفاق.

الثالثة والستون: أن للذكر لذة عظيمه من بين الأعمال الصالحة لا تشبهها لذة.

الرابعة والستون: أن في دوام الذكر في الطريق، والبيت، والبقاع، تكثيراً لشهود العبد يوم القيامة، فإن الأرض تشهد للذاكر يوم القيامة.

من فوائد الذكر 1

من فوائد الذكر


إحداها: أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره.

الثانية: أنه يرضي الرحمن عز وجل.

الثالثة: أنه يزيل الهم والغم عن القلب.

الرابعة: أنه يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط.

الخامسة: أنه يقوي القلب والبدن.

السادسة: أنه ينور الوجه والقلب.

السابعة: أنه يجلب الرزق. الثامنة: أنه يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة.

التاسعة: أنه يورثه المحبة التي هي روح الإسلام.

العاشرة: أنه يورثه المراقبة حتى يدخله في باب الإحسان.

الحادية عشرة: أنه يورثه الإنابة، وهي الرجوع إلى الله عز وجل

الثانية عشرة: أنه يورثه القرب منه.

الثالثة عشرة: أنه يفتح له باباً عظيماً من أبواب المعرفة.

الرابعة عشرة: أنه يورثه الهيبة لربه عز وجل وإجلاله.

الخامسة عشرة: أنه يورثه ذكر الله تعالى له، كما قال تعالى:  فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ  [البقرة:152].

السادسة عشرة: أنه يورث حياة القلب.

السابعة عشرة: أنه قوة القلب والروح.

الثامنة عشرة: أنه يورث جلاء القلب من صدئه.

التاسعة عشرة: أنه يحط الخطايا ويذهبها، فإنه من أعظم الحسنات، والحسنات يذهبن السيئات.

العشرون: أنه يزيل الوحشة بين العبد وبين ربه تبارك وتعا لى.

الحادية والعشرون: أن ما يذكر به العبد ربه عز وجل من جلاله وتسبيحه وتحميده، يذكر بصاحبه عند الشدة.

الثانية والعشرون: أن العبد إذا تعرف إلى الله تعالى بذكره في الرخاء عرفه في الشدة.

الثالثة والعشرون: أنه منجاة من عذاب الله تعالى.

الرابعة والعشرون: أنه سبب نزول السكينة، وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة بالذاكر.

الخامسة والعشرون: أنه سبب إشتغال اللسان عن الغيبة، والنميمة، والكذب، والفحش، والباطل.

السادسة والعشرون: أن مجالس الذكر مجالس الملائكة، ومجالس اللغو والغفلة مجالس الشياطين.

السابعة والعشرون: أنه يؤمّن العبد من الحسرة يوم القيامة.

الثامنة والعشرون: أن الاشتغال به سبب لعطاء الله للذاكر أفضل ما يعطي السائلين.

التاسعة والعشرون: أنه أيسر العبادات، وهو من أجلها وأفضلها.

الثلاثون: أن العطاء والفضل الذي رتب عليه لم يرتب على غيره من الأعمال.

ذكر الله

قال تعالى :" والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة واجراً عظيماً" الأحزاب 35
- عن عبدالله بن بسر رضي الله عنه أن رجلاً قال: يارسول الله ، إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به قال" لا يزال لسانك رطباً بذكر الله " صحيح الترميذي
إذن فضل ذكر الله كما يلي
أ- ذكر الله تعالى شفاء ورحمة للمؤمنين
قال تعالى :" وننزل من القران ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين" الإسراء
ب- الذكر غراس الجنة
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرسة له نخلة في الجنة " صحيح الترميذي 
ج- الذكر خير الأعمال
د- الذكر سبب لرفع البلاء
قال تعالى :" فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون " الصافات
هـ - الذكر سبب في جلب الخيرات
قال تعالى:" فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا" نوح
و- الذكر يعين على النشاط ويذهب وساوس الشيطان
ز- الذكر سبب في تفريج الكرب 
قال تعالى :" وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين * فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين"
ح- الذكر سبب في حفظ الذرية من الشيطان
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله اللهم جنبنا الشيطان ، وجنب الشيطان ما رزقتنا فقضي بينهما ولد لم يضره" متفق عليه
ط- الذكر سبب في جلب المغفرة والأجر العظيم
قال تعالى :" والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لـــهم مغفرةً وأجراً عظيما" الأحزاب
ي- ذكر الله تعالى أكبر الأعمال
قال تعالى:" وأقم الصلاةإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون" العنكبوت
ك- دوام ذكر الله يؤمن من نسيان الله تعالى للذاكر
قال تعالى :" ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم" الحشر
ل- ذكر الله تعالى أمان من النفاق والخسران
قال تعالى:" ياأيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون" المجادلة